يمكن أن تعمل العملة الرقمية المقترحة من البنك المركزي الصيني (CBDC) على شبكات البلوكتشين العامة مثل الإيثيريوم. يهدف اقتراح دمج ما يسمى باليوان الرقمي في المنصة إلى ضمان أن تكون العملة الرقمية المشفرة عملة “ذكية” وليست تمثيلاً للنقد.
وقد تم إطلاق المبادرة في نهاية هذا الأسبوع من قبل ياو تشيان، مدير مكتب العلوم والتكنولوجيا التابع لهيئة تنظيم الأوراق المالية. وفي حديثه في منتدى “العملة الرقمية والتحول المستقبلي” في بكين، أوضح المسؤول أن البلاد بحاجة إلى الاستفادة من الطبيعة الرقمية للعملة والابتكار في تنفيذها.
وأكد تشيان، وهو مدير سابق للعملات الرقمية في بنك الشعب الصيني: “يمكننا أن نتخيل أنه إذا تمت إدارة الدولار الرقمي والين الرقمي مباشرة على شبكات البلوك تشين مثل الإيثيريوم والديم (الجنيه)، يمكن للبنوك المركزية استخدام خدماتها لتوفير العملات الرقمية مباشرة للمستخدمين دون الحاجة إلى وسطاء”.
وأشار المسؤول إلى إمكانية اعتماد هذا النوع من العقود، حيث تعتمد الإيثيريوم على العقود الذكية أو المعاملات القابلة للبرمجة. ووفقاً للسيد تشيان، فإن نقطة الضعف في هذا النظام هي الأمان، حيث إن الشفرات معيبة بشكل عام.
وفيما يتعلق بهذه النقطة، أوصى المدير بالوصول بحذر أكبر، على مراحل، حيث لا تزال التكنولوجيا بحاجة إلى التحسين وأن تصبح أكثر نضجاً. ستشمل المراحل الأولى من اليوان الرقمي المحتمل على الإيثيريوم عقودًا ذكية بسيطة، ولكن مع زيادة التعقيد مع ضمان الأمان.
الشمول المالي مع التحكم في الشبكة
بالنسبة إلى تشيان، فإن جعل البنك المركزي يدير عملته الرقمية من خلال مثل هذه المنصة من شأنه أن يشجع الشمول المالي. وبعبارة أخرى، يمكن أن تستفيد المجموعات التي ليس لديها حسابات مصرفية، حيث ستحصل على أموال نقدية مباشرة من خلال محافظ رقمية خاصة.
لا يأخذ السيناريو الذي اقترحه المسؤول الصيني في الاعتبار جانبين أساسيين بالنسبة للحكومة: السيادة والسيطرة على الشبكة. فالعملاق الآسيوي قد يشعر بالحرمان من خلال استخدام منصة خارجية بدلاً من منصة صممتها وتسيطر عليها بنفسها.
وقد طورت الدولة اختبارات متعددة باستخدام اليوان الرقمي تشمل المعاملات في بعض التجار أو حتى مع ماكينات الصراف الآلي، كما ذكرت CryptoNews. الصين هي واحدة من أكثر الدول التي تراهن على العملات الرقمية للبنوك المركزية كوسيلة لتحويل التمويل وتشجيع رقمنة الاقتصاد.