كانت نتائج نهاية الأسبوع، هذه المرة، غنية بالأحداث في عالم العملات المشفرة، مع تطورات تتراوح من أحجام قياسية على Tron إلى التبني المتزايد لعملة Bitcoin من قبل المؤسسات التقليدية، بما في ذلك حالات الاحتيال التي تسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالاستثمارات التي تخضع لإشراف سيئ. تلخص هذه المقالة أهم الأحداث التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، وتقدم نظرة عامة على الاتجاهات والتحديات الحالية في سوق العملات المشفرة.
USDT على Tron: بديل لـ Visa في أفريقيا وخارجها؟
شهدت شبكة Tron ارتفاعًا حادًا في النشاط هذا الأسبوع، وخاصة فيما يتعلق بمعاملات Tether (USDT). تجاوزت أحجام تداول USDT على Tron متوسط حجم التداول اليومي لشركة Visa لفترة وجيزة، حيث وصلت إلى 53 مليار دولار على مدار 24 ساعة. يمكن تفسير هذه الظاهرة، التي لوحظت بشكل خاص في أفريقيا، من خلال الاستخدام المتزايد للعملات المستقرة كبديل للعملات الورقية، بسبب ارتفاع التضخم وانخفاض تكاليف المعاملات على شبكات مثل ترون.
يشير كريستوفر موريس، مؤسس منصة Yellow Card الأفريقية، إلى أن USDT على Tron يستخدم على نطاق واسع في أفريقيا للتحوط ضد التضخم والاستفادة من السيولة العالية لـ USDT على الشبكة. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الأحجام المثيرة للإعجاب، واجهت Tron تحديات من جهات إصدار عملات مستقرة أخرى مثل Circle، التي سحبت دعمها لعملتها USD Coin (USDC) بسبب المخاوف بشأن الثقة والشفافية والأمان. وتبعتها منصة Binance بعد فترة وجيزة.
البيتكوين تدخل القطاع المصرفي الألماني: هل هي علامة على التبني؟
تمت ترقية أندرياس ستريب، وهو مسؤول تنفيذي مصرفي ألماني مؤيد للبيتكوين، إلى منصب الرئيس التنفيذي لبنك فولكس بنك رايفايزن بنك بايرن ميتي، وهو بنك إقليمي ألماني تبلغ قيمة الأصول قيد الإدارة أكثر من 6 مليارات دولار. يعود الفضل إلى ستريب في بدء وتعزيز برنامج Bitcoin داخل البنك، وتقديم العديد من الخدمات المتعلقة بالعملة المشفرة، وبالتالي وضع VR Munich-Mitte كنموذج في ألمانيا.
ويُنظر إلى هذا التعيين باعتباره علامة على التبني المتزايد لعملة البيتكوين من قبل المؤسسات المالية التقليدية. إن دمج الخدمات المتعلقة بالعملات المشفرة داخل أحد البنوك القائمة يمثل اعترافًا بأهمية وإمكانات الأصول الرقمية. تأسس بنك Volksbank Raiffeisenbank Munich Mitte في عام 1895، ويُوظف حوالي 750 شخصًا، وبالتالي أصبح رائدًا في اعتماد Bitcoin في ألمانيا.
عملية احتيال بالعملات المشفرة بقيمة 2.2 مليون دولار: مخاطر لا ينبغي تجاهلها
أقر رجل من كولورادو بالذنب في عملية احتيال بالعملة المشفرة بقيمة 2.2 مليون دولار، مما يسلط الضوء على مخاطر الاستثمارات غير المنظمة ووعود العوائد الباهظة. تمكن روبرت ويسلي روب من خداع أكثر من عشرة ضحايا من خلال بيع "بوت MEV" لهم والذي كان من المفترض أن يولد أرباحًا كبيرة، وذلك باستخدام تكتيكات مبيعات عدوانية لإقناعهم باستثمار مبالغ تزيد عن 100 ألف دولار.
بدلاً من استخدام الأموال للتداول، قام روب بتحويل الأموال إلى حسابات شخصية وعمليات تبادل، لتمويل نفقاته الشخصية، ورحلاته الفاخرة، وحتى استئجار جناح لكبار الشخصيات في ملعب دنفر برونكوس. تُعد هذه الحالة بمثابة تذكير بأهمية بذل العناية الواجبة قبل الاستثمار في مشاريع العملات المشفرة والحذر من وعود العوائد التي قد تبدو جيدة للغاية لدرجة يصعب تصديقها. ويواجه روب عقوبة تصل إلى 20 عاما في السجن.