في انتصار مدوٍ كان له صداه خارج حدود السلفادور، أُعيد انتخاب الرئيس ناييب بوكيلي بأغلبية ساحقة، مما يشير إلى توسع وشيك لمبادرات البيتكوين في البلاد. لا تؤكد إعادة الانتخاب، التي تمت في 5 فبراير 2024، على شعبية بوكيلي التي لا يمكن إنكارها فحسب، بل تؤكد أيضًا التزامه بالعملة الرقمية، مما يشير إلى حقبة من التحول العميق للاقتصاد السلفادوري.
انتصار تاريخي
ووفقًا للأرقام التي نشرها ناييب بوكيلي نفسه على المنصة الاجتماعية X (تويتر سابقًا)، فاز الرئيس في الانتخابات الرئاسية بأكثر من 85% من الأصوات التي تم الإدلاء بها، وهو رقم قياسي في تاريخ الديمقراطية في العالم. وأيدت البيانات الصادرة عن مؤسسة CID Gallup هذا الادعاء، حيث كشفت أن بوكيلي حصل على 87% من الأصوات المدلى بها، تاركًا منافسيه مانويل فلوريس وجويل سانشيز ولويس بارادا متأخرين بفارق كبير بحصولهم على 7% و4% و1.6% من الأصوات على التوالي.
De acuerdo a nuestros números, hemos ganado la elección presidencial con más del 85% de los votos y un mínimo de 58 de 60 diputados de la Asamblea.
— Nayib Bukele (@nayibbukele) February 5, 2024
El récord en toda la historia democrática del mundo.
Nos vemos a las 9pm frente al Palacio Nacional.
Dios bendiga a El Salvador.
التفويض الأول المؤيد للعملات المشفرة
منذ وصوله إلى السلطة، جعل بوكيلي من السلفادور مركزًا مؤيدًا للبيتكوين، حيث قام بإضفاء الشرعية على العملة الرقمية كعملة رسمية في عام 2021. وعلى الرغم من انتقادات الهيئات المالية الدولية الكبرى مثل صندوق النقد الدولي (IMF)، حافظت الدولة على موقفها المؤيد للبيتكوين، حيث اشترت أكثر من 2,825 عملة رقمية مشفرة رائدة بقيمة تزيد عن 120 مليون دولار.
ابتكارات ومبادرات البيتكوين
ومن بين المبادرات البارزة، أطلقت السلفادور العام الماضي برنامج "حرية التأشيرة" المدعوم بالبيتكوين، والذي يمنح الجنسية السلفادورية للمستثمرين الأجانب الذين يستثمرون مليون دولار أمريكي في البيتكوين أو الدولار الأمريكي. وقد ساعدت المبادرة الحكومة في جمع 153 مليون دولار منذ ديسمبر 2023.
ومن المقرر أيضًا إطلاق أول سندات بيتكوين في العالم في الربع الأول من العام. تهدف هذه الأدوات المالية المبتكرة إلى إنشاء سوق رأسمالية تتمحور حول البيتكوين، وتقدم للمستثمرين عائدًا سنويًا بنسبة 6.5% على مدى عشر سنوات.
التزام أقوى بالولاية الثانية
قال نائب الرئيس فيليكس أولوا إن البلاد ستكثف من إجراءاتها المؤيدة لعملة البيتكوين خلال فترة ولاية بوكيلي الثانية، مما يعزز التزام السلفادور بالعملة الرقمية. لا يعد هذا الاتجاه الجريء بإعادة تشكيل اقتصاد السلفادور فحسب، بل يعد أيضًا بوضع البلاد في الصدارة في تبني تقنيات البلوك تشين والعملات الرقمية.
الخاتمة
تمثل إعادة انتخاب ناييب بوكيلي وخططه لتوسيع مبادرات البيتكوين لحظة محورية للسلفادور. على الرغم من الانتقادات والتحديات، فإن تصميم البلاد على تبني ثورة البيتكوين لا يمكن أن يعزز اقتصادها فحسب، بل يمكن أن يكون نموذجًا للدول الأخرى. يبدو مستقبل السلفادور، تحت قيادة بوكيلي، واعداً في ظل مسار يمكن أن يعيد تعريف المعايير الاقتصادية العالمية لصالح اللامركزية المالية والابتكار.