في مواجهة قواعد الإفصاح الجديدة التي فرضتها هيئة الرقابة المالية الأميركية، رفعت المؤسسات المصرفية الكبرى أصواتها. ويطالبون بسحب هذا الالتزام بشكل كامل، والذي يعتبرونه مقيدًا للغاية وخطيرًا في سياق التهديدات السيبرانية المتزايدة.
قاعدة مثيرة للجدل
- الإفصاح الإلزامي خلال أربعة أيام: تتطلب القاعدة المعنية من الشركات المدرجة الإعلان عن بعض الهجمات الإلكترونية "الكبيرة" في غضون أربعة أيام كحد أقصى، وهو متطلب تعتبره البنوك غير واقعي في حالة الطوارئ.
- الخوف من كشف نقاط الضعف: تعتقد المجموعات المصرفية أن هذا القيد قد يجبرها على الكشف عن العيوب الحرجة قبل أن يتم إصلاحها، وهو ما قد يزيد من المخاطر على الأنظمة المالية.
الحجج التي تركز على الأمن
- التأثير على التحقيقات الجارية: إن متطلب الإفصاح في الوقت المناسب قد يؤدي إلى تعطيل جهود التحقيق الداخلية وجهود إنفاذ القانون من خلال الكشف عن معلومات استراتيجية لجهات خبيثة.
- اقتراح للتعديل أو الإلغاء: يدعو ممثلو البنوك إلى اتباع نهج أكثر مرونة، أو إلغاء القاعدة بشكل كامل. ويطالبون بالحوار مع هيئة الأوراق المالية والبورصات لإيجاد التوازن بين الشفافية والأمن التشغيلي.
الفرص والمخاطر
فرص :
- إعادة النظر في التنظيم ليعكس بشكل أفضل الحقائق الفنية والتشغيلية للقطاع المالي
- تعزيز التعاون بين الجهات التنظيمية والصناعات الحيوية
المخاطر:
- فقدان ثقة الجمهور في حالة إخفاء الحوادث الكبرى
- المخاطر القانونية على الشركات في حالة الحفاظ على القاعدة وتطبيقها بشكل سيئ
خاتمة
يكشف الموقف المتوتر بين المجموعات المصرفية وهيئة الأوراق المالية والبورصات عن التوترات المستمرة بين متطلبات الشفافية والضرورات الأمنية. ومع تزايد تعقيد الهجمات الإلكترونية، سوف يتعين على التنظيم أن يتطور لحماية المستثمرين والبنية الأساسية نفسها.