مشروع العملات المشفرة World Liberty Financial (WLFI)، المدعوم من قبل دونالد ترامب وعائلته، شهد مؤخرًا إطلاقًا فوضويًا ألقى الضوء على التحديات التي يواجهها. مُخصص لجمع 300 مليون دولار، هذا المشروع الطموح قد شابته مشاكل تقنية وتزايد الشكوك داخل مجتمع العملات المشفرة.
إطلاق فوضوي ومشاكل تقنية
إطلاق WLFI تميز بصعوبات تقنية كبيرة. بمجرد فتح الموقع، تسببت موجة من الاهتمام في حدوث أعطال متكررة، مما جعل الوصول إلى المنصة شبه مستحيل للعديد من المستثمرين. وفقًا للتقارير، سجل الموقع ما يصل إلى 72 مليون زيارة فريدة في الساعة الأولى، مما أدى إلى تشبع تسبب في انقطاعات طويلة الأمد. على الرغم من هذه العقبات، تم بيع حوالي 344 مليون توكن في الساعات الأولى، لكن ذلك لم يكن كافياً لتعويض إحباطات المستخدمين.
هذه الوضعية أثارت تساؤلات حول التحضير والقدرة التقنية للفريق الذي يقف وراء المشروع. المشاكل التي واجهت أثناء الإطلاق لم تؤثر فقط على المبيعات الأولية، بل أضرت أيضًا بصورة المشروع في نظر المستثمرين المحتملين. سمعة مشروع العملات المشفرة تعتمد غالبًا على قدرته على تقديم تجربة مستخدم سلسة وموثوقة، ويبدو أن WLFI قد فشل في هذه النقطة الحاسمة.
الشكوك وتضارب المصالح
بصرف النظر عن المشاكل التقنية، يواجه مشروع WLFI شكوكًا متزايدة بين خبراء القطاع. يؤكد العديد من المحللين أن تورط ترامب في المشروع قد يضر بمصداقيته. القلق بشأن تضارب المصالح موجود في كل مكان، خاصة عندما نأخذ في الاعتبار أن 70% من الرموز مخصصة للداخلين، مما يتعارض مع مبادئ اللامركزية التي تقوم عليها فلسفة العملات المشفرة.
خبراء مثل مايكل داولينغ، أستاذ المالية، أعربوا عن تحفظاتهم بشأن جدوى المشروع بسبب التاريخ المالي غير المشرق للشركات المرتبطة بترامب. قد يتردد المستثمرون في الانخراط في مشروع يبدو أنه يركز أكثر على الربح الشخصي لمجموعة صغيرة بدلاً من الابتكار الحقيقي في مجال التمويل اللامركزي. (DeFi). قد تعيق هذه الفكرة الحماس حول WLFI وتحد من إمكانيات تبنيه.