تعمل شركة OpenAI، وهي الشركة التي تقف وراء ChatGPT، على مشروع جديد طموح يسمى "ستروبيري" يهدف إلى تزويد أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) الخاصة بها بقدرات تفكير أكثر تقدماً. ووفقًا للوثائق الداخلية التي اطلعت عليها رويترز، فإن الهدف هو تمكين الذكاء الاصطناعي ليس فقط من توليد الإجابات، ولكن أيضًا التنقل عبر الإنترنت بشكل مستقل لإجراء "بحث متعمق".
أهداف مشروع الفراولة
يهدف مشروع Strawberry، الذي يتبع مشروعاً داخلياً سابقاً يسمى Q، إلى تحسين قدرات التفكير لدى نماذج الذكاء الاصطناعي في OpenAI بشكل كبير. وتتمثل الفكرة في تمكينها من التخطيط والتفكير في كيفية عمل العالم المادي وحل المشاكل المعقدة بشكل موثوق على عدة مراحل.
ووفقًا لمصدر مطلع على الأمر، فإن قدرة "البحث العميق" المستقلة هذه "البحث العميق" قد استعصت حتى الآن على نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية. وتأمل OpenAI في اتخاذ الخطوة التالية في تطوير ذكاء اصطناعي قادر على التفكير بشكل أكثر شبهاً بالإنسان.
تقدم حاسم للذكاء الاصطناعي
يُنظر إلى تحسين مهارات التفكير على أنه أمر ضروري إذا كان للذكاء الاصطناعي أن يصل إلى مستوى الذكاء البشري أو حتى ذكاء أعلى. وعلى الرغم من أن النماذج اللغوية الحالية جيدة في تلخيص النصوص أو تأليف المحتوى، إلا أنها لا تزال تعاني من مشاكل المنطق والمنطق، وأحياناً ما تولد "هلوسات" من المعلومات غير الصحيحة.
وقد أكد الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، أن أهم التطورات في الذكاء الاصطناعي ستكون في قدرات التفكير. كما تعمل شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى مثل جوجل وميتا ومايكروسوفت على تقنيات لتحسين قدرات الاستدلال لدى نماذج الذكاء الاصطناعي.
مشروع استراتيجي للذكاء الاصطناعي المفتوح
يُعد مشروع ستروبيري جزءًا من استراتيجية OpenAI لمواجهة هذه التحديات وتجاوز الحدود الحالية للذكاء الاصطناعي. وقد أخبرت الشركة المطورين أنها على وشك إطلاق تقنية ذات قدرات تفكير محسّنة بشكل كبير.
على الرغم من أن التفاصيل التقنية لمشروع ستروبيري لا تزال سرية، إلا أن تطويره يوضح طموح OpenAI في وضع نماذج الذكاء الاصطناعي في طليعة الابتكار. وفي حال نجاح المشروع، يمكن أن يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة ومثيرة، بدءاً من الاكتشافات العلمية إلى إنشاء تطبيقات برمجية أكثر ذكاءً.