تسعى دول البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا) إلى تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي باستخدام إنتاجها من الذهب والنفط كوسيلة ضغط. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى إنشاء عملة احتياطية دولية جديدة يمكن أن تنافس هيمنة الدولار.
إنتاج الذهب والنفط، أحد أصول دول البريكس
تسيطر دول البريكس على حصة كبيرة من إنتاج الذهب والنفط في العالم. وتستحوذ هذه الدول مجتمعة على حوالي 40% من إنتاج النفط في العالم وتمتلك حوالي 30% من احتياطي الذهب في العالم. ويتيح لهم مركز القوة هذا النظر في استخدام هذه السلع كأساس لعملة احتياطية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه المبادرة أن تقلل من الاعتماد العالمي على الدولار الأمريكي، وبالتالي إعادة تشكيل الديناميكيات الاقتصادية الدولية.
جهود إلغاء الدولرة من قبل دول البريكس
وقد اتخذت دول البريكس بالفعل خطوات ملموسة للحد من اعتمادها على الدولار الأمريكي. وعلى وجه الخصوص، أنشأت هذه الدول نظام الدفع الدولي الخاص بها، وهو نظام CIPS، كبديل لنظام سويفت الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. كما أنها تسعى إلى تعزيز استخدام عملاتها الوطنية في التجارة على حساب الدولار. وبالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف لتسهيل التجارة والاستثمار بالعملات المحلية، وبالتالي تعزيز سيادتها الاقتصادية.
التحديات التي تواجه مجموعة البريكس
وعلى الرغم من أن دول البريكس تمتلك أصولاً رئيسية، لا سيما إنتاجها من المواد الخام، إلا أنها تواجه عدداً من التحديات إذا ما أرادت أن تتخلص من الدولار الأمريكي. ولا تزال عملاتها الوطنية متقلبة نسبيًا وغير سائلة في الأسواق الدولية. والأكثر من ذلك، لا يزال الدولار يتمتع بمستوى من الثقة والقبول العالميين يصعب منافسته على المدى القصير.